منتدى أحباب فضيلة الشيخ رزق السيد عبده
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أحباب فضيلة الشيخ رزق السيد عبده

( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى )
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  أحباب الشيخ رزقأحباب الشيخ رزق  

 

 الحب بين الستر والإفتضاح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فقير الاسكندرية
Admin
فقير الاسكندرية


عدد الرسائل : 310
تاريخ التسجيل : 02/09/2008

الحب بين الستر والإفتضاح Empty
مُساهمةموضوع: الحب بين الستر والإفتضاح   الحب بين الستر والإفتضاح I_icon_minitimeالجمعة مايو 11, 2012 5:47 pm

.
الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحب بين الستر والإفتضاح
الحمد لله الغفور الودود والصلاة والسلام على مفتاح الوداد بعد الصدود وعلى آله وصحبه الحافظين للعهود.
أما بعد...
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته..
ثم أما بعد ..
وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا ** ستر المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ
كان مفتاح هذه المشاركة هو تتبع الأسماء المقترنة في القرآن الكريم واستلهام بعض معاني الإسم الإلهي المقترن "الغفور الودود" وهو:
ومن بركات الشيخ الأكبر نقول أن الإسم المقترن "الغفور الودود" يعطينا معنى آخر خاص بالمحبين والمحبوبين فإن الغفر هو الستر فهذا الإسم يشير إلى ستر الله الودود لمحبيه.
وما أجمل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم "أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون" فإن هذا العبد الذي يكثر من ذكر الله يصل إلى درجة من الحب فيستره الله فبدل من أن يقولوا هذا محب لله نجدهم يقولوا "مجنون"، ولهم أقول: والجنون فنون. انتهى.
ولما تم هذا الوارد ، أعقبه وارد آخر بأن أحوال المحبين هي تارة وتارة، بين ستر وإفتضاح، وما يستره الله تعالى أكثر.
وقد نقلنا هذا المعنى لمجلس الأحباب فبدأت مذاكرة بينهم فيها ودارت كؤوس المعاني ونحب أن ننقل لكم طرفاً منها، نسأل الله أن يدخلنا في زمرة المحبين المحبوبين إنه جواد كريم نعم المولى ونعم النصير.
وإن بدأ الحديث في العشق فها هو إمام العاشقين سيدي عمر بن الفارض يبدأه حيث يقول في بيت جميل جمع بين الستر والإفتضاح:
وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا ** ستر المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ
وها هو يتحفنا في قصيدة أخرى بهذا البيت في الستر حيث يقول:
ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبيننا ** سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ، إذا سرَى
ولا أذكر بيت الشعر الذي يذكر فيه صاحبه أن العزول لا يتركه أبداً لحبيبه، فاختلى بالحبيب مرة وشرع ييريد أن يقول له أنت الحبيب فلما قال أنت الح (ولم يكمل بعد) وافاهم العزول فأكمل بعد الحاء قائلاً (الحكيمُ الطبيبُ) ومن يعرف هذا البيت فليثبته هنا مشكوراً.
ومن الستر ما رُوي عن الشيخ الجنيد أنه قال : لي ثلاثون سنة أتكلم مع الله والناس يظنون أني أتكلم معهم .
وها هو الإمام البوصيري رضي الله عنه يكلمنا في بردته تارة عن الإفتضاح وتارة عن الستر فيقول في الإفتضاح:
أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أَنَّ الْحُبَّ مُنْكَتِمٌ ** مَّا بَيْنَ مُنْسَجِمٍ مِّنْهُ وَمُضْطَرِمِ
ويقول في موضع آخر:
يَا لاَئِمِي في الْهَوَى الْعُذْرِيِّ مَعْذِرَةً ** مِّنِّي إِلَيْكَ وَلَوْ أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ
عَدَتْكَ حَالِي و لاَ سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ ** عَنِ الْوُشَّاةِ وَلاَ دَائِي بِمُنْحَسِمِ
بينما يحدثنا عن الستر للنبي صلى الله عليه وسلم في معراجه صلى الله عليه وسلم فيقول:
حتى إذا لم تدع شأواً لمسـتبقٍ ** من الدنوِّ ولا مرقى لمسـتنمِِ
خفضت كل مقامٍ بالإضـافة إذ ** نوديت بالرفع مثل المفردِ العلـمِ
كيما تفوز بوصلٍ أي مستترٍ ** عن العيون وسرٍ أي مكتتـمِ
وإلى هذا السر الذي بين الحبيب وحبيبه يشير لنا القرآن إشارة في عبارة حيث قال الله تعالى: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 10].
وهذا القرآن الكريم يحدثنا عن الإسراء فيقول: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1]
والشاهد في الآية هو قوله تعالى: "لَيْلا" فإن الإسراء أصلاً هو السير بليل، ولكن ذكر لفظة "لَيْلا" بعد لفظة "أَسْرَى" تشير فيما تشير إلى غاية الستر والإختصاص.
وفي القرآن الكريم كذلك مثالان أحدهما للستر والآخر للإفتضاح، ففي الأخير نجد قوله تعالى:
{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [يوسف: 30]
{وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [القصص: 10]
وفي قصة أم موسى قال أحد الأحباب إنها دليل على أن الله قد يختص واحداً من عباده بحال ويخفيه عن كل ما سواه، فإن أم موسى كانت هي الوحيدة التي تدري أن نجاة موسى عليه السلام هو في إلقائه في اليم، ولو رآها أي شخص لأنكر عليها لعدم مشاركته لها في حالها، وكذلك حال المحبين مستور عن غيرهم فمهما رأوا عليهم من آثار المحبة لم يعرفوا ما هم فيه وأنى لهم ذلك؟!

وقال آخر وهذا سيدي سلامة رضي الله عنه يحدثنا عن حالين من أحوال خاتم النبيين وسيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أحدهما غيب والآخر ظهور فيقول:
"الباطنِ بكَ في غياباتِ العزِ الأكبرِ. الظاهرِ بنوركَ في مشارقِ المجدِ الأفخرِ".
ثم زاد المتحدث قائلاً:
إن الله أظهر نبيه ورسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة وستره في الولاية وفي جوهرة سيدي سلامة الراضي يقول عنه صلى الله عليه وسلم:
واسِطَةُ عِقدِ النبيين ومُقَدمَةِ جيشِ المُرسلين , وقائدُ رَكْبِ الأولياءِ والصديقين.
قال أحد الحاضرين: ومن الستر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الأنبياء منها ما رواه أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام
وفي صحيح مسلم اسْتَبَّ رَجُلَانِ رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ وَرَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ الْمُسْلِمُ وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْعَالَمِينَ وَقَالَ الْيَهُودِيُّ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام عَلَى الْعَالَمِينَ قَالَ فَرَفَعَ الْمُسْلِمُ يَدَهُ عِنْدَ ذَلِكَ فَلَطَمَ وَجْهَ الْيَهُودِيِّ فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ وَأَمْرِ الْمُسْلِمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بِجَانِبِ الْعَرْشِ فَلَا أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي أَمْ كَانَ مِمَّنْ اسْتَثْنَى اللَّهُ.
وورد عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ إِنِّي خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى".
وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَقُولَ إِنِّي خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى" رواهما أبو داود
فلما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11] قال فيما قال: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلا أَنْ يَتَّبِعَنِي"
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ" رواه مسلم
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي كَانَ كُلُّ نَبِيٍّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى كُلِّ أَحْمَرَ وَأَسْوَدَ وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تُحَلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَيِّبَةً طَهُورًا وَمَسْجِدًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ صَلَّى حَيْثُ كَانَ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ بَيْنَ يَدَيْ مَسِيرَةِ شَهْرٍ وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ" رواه مسلم
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ"
وعن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء " . رواه مسلم

وقال الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين: "ولعلك تقول: كيف يتصور العشق في حق الله تعالى حتى يكون السماع محركاً له؟ فاعلم أن من عرف الله أحبه لا محالة، ومن تأكدت معرفته تأكدت محبته بقدر تأكد معرفته. والمحبة إذا تأكدت سميت عشقاً فلا معنى للعشق إلا محبة مؤكدة مفرطة. ولذلك قالت العرب: إن محمداً قد عشق ربه لما رأوه يتخلى للعبادة في جبل حراء." انتهى.
وهذا مختصر من بعض ما دار في مجلس الأحباب وفي انتظار الزيادات والمساهمات من القاريء وليدلي كل محب بدلوه.
وصلى الله على خير خلقه وآله وصحبه والحمد لله القائل: {... يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ...} [المائدة: 54] .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم الفقراء احمد كمال

خادم الفقراء احمد كمال


عدد الرسائل : 72
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 01/09/2008

الحب بين الستر والإفتضاح Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب بين الستر والإفتضاح   الحب بين الستر والإفتضاح I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 15, 2012 12:39 am

وفى قصة سيدنا ابى بكر الصديق رضى الله عنه شيئ من فرط حبه لحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم التى فيها امورا لشدة تستر الصديق الاكبر وهى
عندما سئل سيدنا عمر ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها
وقال لها خبرينى ماذا كان حال ابيك عندما كان يرجع من عند رسول الله
فقالت له كان ابى عندما يرجع من عند رسول الله ينام على جنبه الايمن فيقول وا حبيباه فيتقلب على الايسر فيقول وا شوقاه
ثم ينهض من على فراشه ويخرج الدخان من فمه
فعندما سمع هذا سيدنا عمر وضع يديه على رأسه وقال عمر يقدر على اى شيئ الا الدخان
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحب بين الستر والإفتضاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحب عند سيدى أبى الحسن الشاذلي
» هذا الحب وهذا التقريب اختصاص الهي
» سكرنا بخمر الحب قى العالم الأسنى_ كلمات سيدى سلامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أحباب فضيلة الشيخ رزق السيد عبده :: عشاق الجمال-
انتقل الى: