ما مشروعية الإحتفال بذكرى الصالحين؟

زائر

السلام عليكم ورحمة الله
مررت على هذا المنتدى فأردت أن استفسر عن الآتي:

ما مشروعية الإحتفال بذكرى الصالحين؟؟

نرجو الإفادة رزقكم الله الحسنى وزيادة.

(أخوكم: مررت فاستفسرت)

عدد الرسائل : 26 تاريخ التسجيل : 05/11/2008

الله

وعليكم السلام أخي المار
استفسرت عن مشروعية الإحتفال بذكرى الصالحين، وإن شاء الله ننقل لكم ما تنشرح به الصدور، وتقر به العيون:

الاحتفال بذكرى الصالحين والتبرك بآثارهم
ننقل لكم من كلام العارف بالله الشيخ رزق رضى الله عنه فى مقدمة أمسية سيدى أبى العباس المرسى فى يوليو 1995 هذا الجزء بتصرف يسير إذ يقول رضى الله عنه:
ومما يدلك على مشروعية الاحتفال بذكرى الصالحين قول الحق تبارك وتعالى:
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ) [يوسف/111]
وقوله تعالى:
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) [الذاريات/55]
وقوله تعالى مخاطباً رسوله الكريم الأمين:
(وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) [هود/120]
وفى مشروعية الحج ما يوضح ضرورة الاحتفال بذكرى الصالحين، فلقد ترك أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام زوجه وولده فى وادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ ، أى لا ماء فيه ولا نبات ولا أى تجمع من التجمعات، إذ كان العرب آنذاك لا يجتمعون إلا حول آبار المياه، يعنى أنه تركهم فى مكانٍ قفرٍ لا يأتيه الناس.
وطلب من الحق تبارك وتعالى:
(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) [إبراهيم/37]
أى ربى اجعل أفئدةً من الناسِ تأتيهم بالحب ليأنسوا وحدتهم ويظهروا الود والحب لهذه الذرية المباركة.
ويستجيب الحق لخليله عليه الصلاة والسلام قائلاً:
(وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا) [الحج/27]
ولنا وقفة عند قول الحق تبارك وتعالى (يأتوك)، أى أن هذا الحجيج يأتوك يا إبراهيم أنت وذريتك استجابة لدعوتك وتكريماً لآل بيتك.

وشرع الحج أيضاً على لسان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومناسكه إحياءً لذكرى سيدتنا هاجر وسيدنا إسماعيل، وذلك بعد انتقالهما بآلاف السنين، أى أن ذكرى آل البيت باقية إلى يوم القيامة يُحتفلُ بها.
فنرى من مناسك الحج تمثيلنا لما كانت تفعله السيدة هاجر عليها السلام من سعى وهرولة … ألخ.
وأيضاً تبركنا بسيدنا إسماعيل بالصلاة فى حجره عليه السلام، وعند مقام سيدنا إبراهيم كما وجهنا الحق تبارك وتعالى فيقول:
(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) [البقرة/125]
أى أن التبرك بالآثار سنة قرآنية، ولنعلم أيضاً أن معجزات الأنبياء وكراماتهم ليست موقوفة على أشخاصهم وإنما تمتد إلى آثارهم، تماماً كما كان لأثر قميص سيدنا يوسف عليه السلام من رد بصر أبيه سيدنا يعقوب عليهما السلام.
(فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الأعراف/176]
إن تكريم آل البيت وإحياء ذكراهم واجب إسلامى
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) [آل عمران/33]
إن الله اصطفى آدم فقط، ونوحاً فقط، ولكنه اصطفى آل سيدنا إبراهيم وذريته وآل عمران تكريماً لسيدنا عيسى الذى لم تكن له ذرية.
وآل البيت هم آل سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل وامتدادها آل النبى الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وليست الأهل هم الذرية فقط، فلقد اتسع مفهومها حيث يقول الحبيب عليه الصلاة والسلام:
(أنا جد كل تقى)
ويقول أيضاً:
(سلمان منا آل البيت)
فود آل البيت والصالحين (الأتقياء) امتداد لود آل سيدنا إبراهيم، وزيارتهم واجبة أحياءً ومنتقلين.
ويستكمل لشيخ رزق رضى الله عنه قائلاً:
وإذا كان الاحتفال بذكرى الصالحين، اتخذ شكلاً فى كثير من الأحيان منفراً وبعيداً عن الحكمة فى احياء ذكراهم، فإن ذلك ليس بقادحٍ فى ضرورة الاحتفال بالصالحين للتأسى بهم ومعرفة علومهم واجتهادهم.
(أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ) [الأنعام/90]
انتهى ما قصدنا نقله من كلام الشيخ رزق رضى الله عنه.

عدد الرسائل : 3 تاريخ التسجيل : 24/08/2012

وأضيف حسب علمى البسيط

مالم يأت نص بتحريم فهو حلال

وطالما لايوجد مضرة من الامر فلا خوف

» دعوة للأحتفال بذكرى سيدى سلامه الراضى
» قطوف دانية من ثمار المطالعة- مشروعية الاختلاف
» مشروعية التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة