الدكتور
عدد الرسائل : 23 تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ الأربعاء يناير 14, 2009 5:26 pm | |
| الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي فتح باب المعية لخواص من عباده المؤمنين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين، وآله وصحبه أجمعين. أما بعد... فقد شد انتباه الفقير وهو يجول في رحاب القرآن الكريم أن الآيات التي ذكرت فيها المعية مع الله ليس منها ما هو مؤكد باللام (لَمَعَ) سوى الآية 69 من سورة العنكبوت ولنستعرض معاً الآيات التي بها المعية قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [البقرة/153] (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [البقرة/194] (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال/46] (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [التوبة/36] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [التوبة/123] (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) [النحل/126-128]
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت/69] فالآية التي سقناها في آخر السياق وهي الآية 69 من سورة العنكبوت مؤكدة فيها المعية باللام، فدل ذلك على شدة المعية وشدة الرابطة والوصل بين الله وبين المحسنين الذين جاهدوا أنفسهم في سبيل الله وفي الله وأنهم تخلقوا بكل خلق محمود وتخلوا عن كل خلق مذموم وقد قال الله إنهم جاهدوا "فينا" وخالفوا نفوسهم ومتطلباتها وصفوا أرواحهم ليتأهلوا لشدة المعية مع الله، وكل صعب في السير إلى الله يستعذبونه من أجل محبوبهم، وقد قال الله بعد قوله: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا) قال: (لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) أي كل الطرق الموصلة إليه سبحانه، وقد قالوا إن لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق! _____________
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد/24] https://ahbabalex.ahlamountada.com/forum.htm | |
|