ضيف عليكم محب لكم
عدد الرسائل : 3 تاريخ التسجيل : 24/08/2012
| موضوع: هل تتفقون معى على أن الصوفيين تراجعوا فى الفترة الأخيرة؟ الجمعة أغسطس 24, 2012 7:28 am | |
| بمعنى أن صوفي اليوم والالفية الجديدة لبسوا كصوفي الأمس وعصر الثمانيات وما قبله[b] | |
|
فقير الاسكندرية Admin
عدد الرسائل : 310 تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: رد: هل تتفقون معى على أن الصوفيين تراجعوا فى الفترة الأخيرة؟ الأربعاء أغسطس 29, 2012 5:19 pm | |
| . الله سيدي ضيف عليكم محب لكم الأمر فيه تفصيل فقد سألوا سيدي سلامة الراضي – فيما أعلم – عن قول بعض ساداتنا الصوفية ينعي تغير حال الصوفية في زمانه بقوله: أما الخيام فإنها كخيامهم...وأرى نساء الحي غير نسائها فقال سيدي سلامة الراضي معقباً: أما اليوم فلا نساء ولا خيام. وسيدي سلامة الراضي رضي الله عنه إنتقل إلى جوار ربه سنة 1939 ميلادية فما بالكم بالحال اليوم؟ ولكن سيدي هذا من حيث ظهور التصوف وإلا فلا يخلو الزمان من أولياء الله بل قال الله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [البقرة: 106] قال سيدي ابن عجيبة في تفسيره البحر المديد بعد أن تكلم على العبارة وشرح الآية ثم إنتقل إلى الكلام على الإشارة فيها فقال: الإشارة : قال الشيخ أبو العباس المرسي رضي الله عنه في تفسيرها : ما نذهب من بدل إلا ونأت بخير منه أو مثله . انتهى . قال ابن عجيبة: ومعناه : ما نذهب بولي إلا ونأت بخير منه أو مثله إلى يوم القيامة ، وبهذا يُرَدّ على مَن زعم أن شيخ التربية انقطع؛ فإن قدرة الله عامة ، وملك الله قائم ، والأرض لا تخلو ممن يقوم بالحجة حتى يأتي أمر الله. قال في لطائف المنن : وقد سئل بعض العارفين عن أولياء المدد : أينقُصون في زمن؟ فقال : لو نقص منهم واحد ما أرسلت السماء قطرها ، ولا أبرزت الأرض نباتها ، وفساد الوقت لا يكون بذهاب أعدادهم ، ولا بنقص إمدادهم ، ولكن إذا فسد الوقت كان مراد الله وقوع اختفائهم مع وجود بقائهم ، ثم قال : وقد قال عليّ - كرّم الله وجهه - في مخاطبته لكميل : اللهم لا تخلو الأرض من قائم لك بحجتك ، أولئك الأقلون عدداً ، الأعظمون عند الله قدراً ، قلوبهم معلقة بالمحل الأعلى . أولئك خلفاء الله في بلاده وعباده ، واشوقاه إلى رؤيتهم . وروى الترمذي الحكيم عن ابن عمر رضي الله عنه يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أمتي كالمَطَرِ لا يُدْرَى أَولهُ خيرٌ أم آخِرُه » وبالله التوفيق . انتهى من تفسير ابن عجيبة.
| |
|