سندنا فى الطريقة الحامدية الشاذلية
قال سيدى سلامة الراضى رضى الله عنه:
لما كانت طريق السادة الصوفية هى زبدة الدين وخلاصة اليقين وأهلها خيرة المسلمين وصفوة المؤمنين قد صفى الله قلوبهم وصفاهم واختارهم لمحبته وقربهم وتولاهم، ومن أعلا الطرق التى تعددت وإلى أذواقٍ ومشاربٍ تشعبت طريق السادة الشاذلية التى كانت عليها بواطن أصحاب رسول الله صلى الله عليه سلم، إذ هى طريق الاجتماع والاستماع والاتباع والانتفاع، لا طريق الانقطاع والعزلة وعدم الاجتماع، يأمرون التلميذ بمحبة ساداتهم حتى يكون قلب التلميذ بمحاذاة قلب أستاذه حتى إذا أفاض الله على قلب الأستاذ من رزق التلميذ سرى إلى قلب التلميذ فلا يجرى إلى ناحيةٍ أخرى، نفعنا الله بهم فى الدنيا والأخرى، وجعلنا من المحسوبين عليهم ورضى الله عنهم وعنا بهم. انتهى المقصود نقله من كلام سيدى سلامة الراضى رضى الله عنه.
ولما كانت النسبة الروحية هى أساس عموم السير ومشربه العام، قال تعالى: (قد علم كل أناس مشربهم)، وإتماماً للفائدة، وتبركاً بسند الطريق الشريف فلنذكر هنا السلسلة الشريفة التى ينتسب بها الشيخ إلى النبى صلى الله عليه وسلم روحياً من عموم الطريق والتى هى السلسلة الذهبية، فنقول:
أخذ شيخنا الشيخ رزق السيد عبده1
الطريق عن شيخه وأستاذه فرد طريق الحب سيدى الشيخ عبد الحليم أبو زيد2
وهو أخذ وتلقى عن سيدى إمام المحبين سلامة بن حسن الراضى3
مؤسس الطريقة الحامدية الشاذلية، وقد تلقن سيدى سلامة هذه الطريقة الشاذلية السنية
عن شيخه قطب الزمان والحامل فى وقته لواء أهل العبادة والعرفان سيدى على مرزوق المالكى من اكابر علماء مذهب الإمام مالك بالأزهر الشريف وهو مدفون بقرافة المجاورين بالقاهرة 4
وهو عن سيدى محمد البهى بن أحمد بن يوسف المصرى دفين طندتا (طنطا) 5
وهو عن خاتمة المحدثين عبد الدايم بن الشيخ سلام الرشيدى 6
وهو عن الإمام أبى الضيا على بن إبراهيم الأبوتيجى الصعيدى 7
وهو صحب جمعاً من الشاذلية منهم الإمام عبد الباقى والشهاب أحمد العجمى والشيخ الجزيرى 8
ثلاثتهم عن أبى الإرشاد على بن محمد الأجهورى العالم الكبير المشهور 9
وهو عن بدر الدين بن محمد بن يحيى الأزدى القرافى من ذرية الإمام ابن أبى جمرة 10
وهو عن والده يحيى بن عمر بن يونس القرافى 11
وهو عن شيخه محمد البكرى الصديقى 12
وهو عن أبيه أحمد الحنفى البكرى 13
وهو عن أبيه قطب الوجود ومركز دائرة الشهود أبى محمود محمد بن حسن البكرى الصديقى المشهور بالحنفى، سقانا الله بكأسه الوفى، توفى يوم الخميس خامس ربيع الآخر سنة 847 هـ ودفن فى زاويته فى القاهرة وقبره مشهور وعليه جلالة ومهابة ونور وهو ترياق مجرب لقضاء الحوائج وقد حصل له من العز والاحترام ما لم ينله غيره من الأولياء الكرام 14
وهو أخذ ولبس الخرقة عن الأستاذ ناصر الدين المشهور بابن الميلق السكندرى 15
وهو أخذ عن جده لأمه الشيخ أحمد بن الميلق 16
وهو عن سيدى ياقوت العرشى دفين الإسكندرية 17
وهو عن سيدى أبى العباس المرسى 18
وهو عن أبى الأقطاب وكهف أمن الطلاب أستاذنا الأكبر الذى تنتسب إليه طريقنا سيدى أبى الحسن على بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلى الحسنى فحدث عنه ولا عجب إذ هو الإمام الفرد فى كل الرتب 19
وهو أخذ عن أبى محمد مولاى عبد السلام بن بشيش الذى من رأى قبره حرمه الله على النار المستشهد فى جبل وازن من بلاد المغرب سنة 622 هـ20
وهو أخذ عن القطب أبى محمد عبد الرحمن المدنى العطار المشهور بالزيات 21
عن القطب تُقى الدين بن الفُقير بالتصغير فيهما وهو من أرض العراق 22
عن القطب فخر الدين 23
عن القطب أبى الحسن نور الدين 24
عن القطب تاج الدين محمد 25
عن شمس الدين القطب محمد بأرض الترك 26
عن زين الدين محمد القزوينى 27
عن أبى إسحاق ابراهيم البصرى 28
عن أبى القاسم أحمد المروانى 29
عن أبى محمد فتح السعود 30
عن القطب سعيد القزوانى 31
عن أبى محمد جابر 32
عن أول الأقطاب سيدنا الحسن بن على بن أبى طالب عليه السلام 33
عن أبيه كرم الله وجهه 34
عن سيد الكونين والرحمة العامة للثقلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم 35