موضوع: دعوة للعودة إلى المحبة الأصلية الأربعاء نوفمبر 21, 2012 3:41 pm
. اللـه بسم اللـه الرحمن الرحيم
الحمد للـه خلق الخلق بالحب، والصلاة والسلام على أنبياء اللـه ورسله هم أهل القرب، وعلى آل كلٍ منهم وصحبه وسلم. سلام اللـه يصل من إنقطع بمن إتصل.. وبعد..
دعوة للعودة إلى المحبة الأصلية كتبه بعضهم من برزخية أحد محبي المسيح عليه السلام وكان يريد المشاركة به في أحد المؤتمرات فلم يقبلوا بحثه
الكل يقول: لا بد أن ندافع عن الرسل في مواجهة الإساءة إليهم. هذا ما يقولون. ولكنا نقول لا بد من أن نجعل الكل يحبونهم لا يفرقون بين أحد منهم في أصل المحبة وإن إختلف مقدار هذه المحبة بحسب كل ملة وفرقة ودين. فإذا أحبوهم فلا مسىء أصلاًً – مفتاح ذلك قول النبي الخاتم محمد عليه السلام "أبغض عدوك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما". فإن الله خلق الخلق بالحب أصلاً. والمحبة الأصلية هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها فقد ورد في حديث قدسي يقول اللـه تعالى: "كنتُ كنزاً مخفياً فأحببتُ أن أُعرَف فخلقتً الخلق فبي عرفوني". وهدفنا هو الإتفاق مع العدو والحبيب على العودة إلى كلمة سواء بيننا وبينهم وهي العودة إلى المحبة الأصلية التي خلق الله بها الخلق، فقد أحب الحواريون المسيح حباً فاق حبهم لأنفسهم حتى إن واحداً منهم فداه، قال المسيح للحواريين: من منكم يفديني ويكون رفيقي في الجنة، فتقدم هذا الحواري فألقى الله عليه شبه المسيح فصلبوه وهم يظنون أنه المسيح عليه السلام وأما المسيح قد توفاه اللـه ورفعه إليه وطهره من الذين كقروا وجعل الذين اتبعوه فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة. ولولا المحبة التي تربط هذا الحواري بالمسيح ما ألقى الله على ذلك الحواري شبه المسيح. وقد أساءوا إلى هذا الحواري ورقمه 13 في ترتيب الحواريين حتى إنهم إدعوا أنه وشى بالمسيح عليه السلام وإنما هو فداه، ولذا تراهم يكرهون رقم 13 ويحذفونه في بعض المصاعد. أما انا فأحبه. وهذا نبي الله موسى يقول الله عنه {... يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}.فعُلِمَ بذلك يقيناً أن هذا العدو أحبه وإلا لما أخذه ورباه، وكل ذلك ناتج عن المحبة التي ألقاها الله عليه، فكان أمره كله القاء في القاء، وهذا كله من شدة المحبة السارية فيه عليه السلام، التي يوضح لك شدتها لفظة (وألقينا) إذ الإلقاء لا يكون إلا بالشدة، ويدور الإلقاء مع قصة موسى عليه السلام {... وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39] {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ...} [الأعراف: 150] {إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (8) يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10)} [النمل: 7 - 10] {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)} [طه: 65 - 70] وهذه الشدة في المحبة هي المقصودة بقوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ...}، فكانت المحبة عند الأمة المحمدية محبتان: المحبة التي فيها شدة كالمحبة الموسوية التي ما أن تُلقى في قلوب الكفار حتى تقلب حالهم وتبدله من شدتها، ثم زادوا فيما بينهم بالرحمة الحبية التي يقول عنها الإمام أبو الحسن الشاذلي: "المحبة أخذة من الله لقلب عبده من كل شئ سواه.. فترى النفس مائلة لطاعته. والعقل متحصناً بمعرفته.. والروح مأخوذة فى حضرته.. والسر مغموراً فى مشاهدته.. والعبد يستزيد فيزاد، ويفاتح بما هو أعذبُ من لذيذ مناجاته، فيُكسى حُلل التقريب على بساط القُربة، ويُسقى أبكار الحقائق وثيبات العلوم". انتهى.
فقير الاسكندرية Admin
عدد الرسائل : 310 تاريخ التسجيل : 02/09/2008
موضوع: رد: دعوة للعودة إلى المحبة الأصلية الإثنين نوفمبر 26, 2012 10:25 am
اصطباحة اليوم .. من الألف إلى الياء
ما عودونى أحبابى مقاطعة .. بل عودونى إن قاطعتُهم وصلوا
وربى هو اللى يعلم .. محبتى واشتياقى يا اللى عشقتوا قبلى ورماكم الهوى ورماكم .. حدش منكم يقولى الحب له دوا يقول لى