الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله اصطفى من عباده الأنبياء والأولياء
والصلاة والسلام على خير الرسل وخاتم الأنبياء
وعلى آله وصحبه وسلم ما دامت الأرض والسماء.
أما بعد...
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته...
أما بعد...
أحببنا في هذه المساهمة أن نتكلم عن نبذة تعريفية عن العارف بالله رزق السيد عبده الحامدي الشاذلي الذي ينسب إلى أحبابه هذا المنتدى، إذ هذا السؤال هو أول ما قد يتبادر على الأذهان لزائر المنتدى.
وقد نقلنا هذه الترجمة يسبقها إهداء من الأحباب من نسخة كتاب الشيخ رزق السيد عبده (مجموعة ويسألونني) وهي مطبوعة، وسنقوم بإيراد الأسئلة التي فيها على مشاركات متتالية في هذا القسم إن شاء الله تعالى...
إهداء
إلى من فجر فى قلوبنا ينابيع الحب
وسار بنا على الدرب
وانتشـلنا من كدر النفوس .. إلى صفاء الأرواح بل إلى معية الأسرار بلا أغيار
ومن وحشة البعد .. إلى أنس القرب
ومن الصفات الظلمانية .. إلى النعوت النـورانية
ومن قيود أنا ولى وبى ..
إلى طـلاقة هو وله وبه ...
أمدنا الله بمدده الوافر
وســــــقانا من نهره الزاخر ...
بين يدى الكتاب
هذا الكتاب هو سلسلة تحت اسم – ويسألوننى- ألفها المؤلف ليرد بها على تساؤلات وجهت له عن التصوف فكانت إجاباته هى هذه السلسلة التى نفتخر اليوم بتقديمها آملين من الله أن تكون أساساً لفهم سليم للتصوف الإسلامى النقى البعيد عن الشوائب والدعاوى والتخبطات. التصوف الذى صاحب الإسلام منذ نشأته صحبة لم ينفك فيها عنه، فجاء هذا الكتاب بداية لسلسلة تنير الطريق، وتضـع القـواعد التى تحد جانبى الطــريق حتى لا يزل السائرون ويضلوا فقد كان من فضل الله على الأمة أن جعل فيهم أفراداً يرشدون ويدلون، أولئك هم الأولياء المرشدون قال تعالى: ﴿مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا﴾ .
بين يدى الشيخ
مؤلف كتابنا هذا هو الأستاذ الشيخ العارف بالله رزق السيد عبده الحامدى الشاذلى.
ولد سـيادته فى مدينة قويسنا إحدى مدن محافظة المنوفية سنة 1925 م، من أبوين شريفين. ألم وهو شاب بأفكار عصره والتيارات الفكرية فيه وكان هذا حتى يتأهل للدعوة إلى الله فى عصره.
اجتمع شيخنا بعارف زمانه وإمام أهل الحب فى أوانه القائل "واجمع فؤادك علينا دا الحب صنعتنا" الولى الكامل والوارث الأكمل سيدى الإمام عبد الحليم أبو زيد الذى تلقى خصوص طريق الحب وترقى أعلى مراتب القرب على يد شيخه وشيخ الطريق ومؤسس الطريقة الحامدية الشاذلية إمام المحبين العارف بالله سيدى سلامة الراضى القائل:
نور الحبيب سارى فيـا *** وشفت ســره بعنيا
ولما همــت فى محبوبى *** سـمح و قال اظهر بيا
رضى الله عنهم أجمعين وسقانا بكأسهم الوفية آمين.
وقد دخل شيخنا الشيخ رزق الطريق صغيراً وذاق من كأس الحب فوصل إلى الله سريعاًَ لأنه تخلى عن النفس والدنيا والهوى وسار إلى الله من طريق المحبين المحبوبين يجاهد نفسه وهواه والقواطع عن الله حتى تحقق بقوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ ، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾ .
توفى رضى الله عنه عن أربع وسبعين سنة كانت هذه السنين دسمة مباركة مليئة بالمجاهدات وبتصحيح الفكر الصوفى والرقى به وبالدعوة إلى الله على منهج الإمام القطب سيدى سلامة الراضى مؤسس الطريقة الحامدية الشاذلية على آثار الإمام قطب الأقطاب سيدى أبى الحسن الشاذلى شيخ الطرق الشاذلية وعلم الطريق وإمام أهل التحقيق رضى الله عنهم أجمعين.
ومن مؤلفاته:
• التصوف كى ينكشف الجوهر (سبق طباعته)
• المعنويات فى الإسلام.
• الداعى إلى الله.
• لا يا أدعياء السنة.. التصوف وجه واحد
• الغوث الشيخ عبد القادر الجيلانى
• سيدى سلامة الراضى.. شيخٌ ومدرسة
• شرح الوظيفة الشاذلية
انتقل إلى جوار رب كريم قبيل غروب شمس الأربعاء التاسـع عشر من شهر الله المحرم لسنة 1420 هـ الموافق الخامس من شهر مايو لسنة 1999 م وكان نائباً للطريقة الحامدية الشاذلية بالإسكندرية.
ونترك القارئ الكريم ليعيش مع هذه السلسلة العزيزة فى هذا الزمان.
جمعية أحباب الشيخ أبو حامد الراضى