خادم الفقراء احمد كمال
عدد الرسائل : 72 العمر : 45 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: كلمة لسيدى رزق السيد عبده الأربعاء أكتوبر 15, 2008 7:17 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذى اودع فى أسمائه وصفاته سر تجلياتة.. إذ هى آياتٌ من آيات ذاته وقدراتٌٌ نورانيه بها وجدت الكائنات وخضعت بتصريفها الموجودات باستمداد قيومتها من الذات، فقامت بقيومتها جميع المخلوقات.. نحمده حمداً يليق بكمال جماله وعظمة جلاله، أفاض على حبيبه من تجليات ذاته فكان أول مخلوقاته ومظهراً لجميع أسمائه وصفاته، فهو بهجة قمر الحقائق الصمدانية وحضرة عرش الحضرات الرحمانية أبرز من نوره جميع الموجودات وظهرت منه جميع التعينات واستمدت من إمداداته جميع الكائنات وأصلي وأسلم على نور الانوار وسر الاسرار صلاةً تنشرحُ بها الصدور وتهونُ بها الاموروتنكشف بها الستور وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما الى يوم الدين. ورضي الله عن شيخنا سيدى سلامة الراضي إمام المحبين وقدوة السالكين ودليل المجاهدين وأمان السائرين وهادي الحائرين جامع المعارف التعبدية وأستاذ التربية المحمدية الممتلئ بأنوار الحضرة الاحمدية وأستاذ المدرسة الشاذلية. تبدت له حقائق الاكوان فتجمعت فيه الألوان فكان بذلك قطب الزمان وحامل لواء أهل العرفان، وهو القائل:
غدوت اماما للمحبين فأقتضى *** تلونهم فى الحب أن أتلونا أما بعد فيقول مولانا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث القدسي عن الله عز وجل: "من عادى لي ولياً فقد آذنتة بالحرب وما تقرب الى عبدى بشيء أحب الى مما افترضته عليه ولا يزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى احبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى عليها" أو كما قال عليه الصلاة والسلام. فالفروض هى أعمال الموظفين أما النوافل فهى اعمال المحبين فالتقرب الى الله لا يكون الا بالنوافل فالعابد يكفيه ما فرض عليه أما المحب فيقول ما ردده الامام البوصيرى رضى الله عنه اذ يقول:
"وما تزودت قبل الموت نافلةً *** ولم اصلى سوى فرض ولم اصم" إنه يرى أنه ما خلق الا للعباده لقوله تعالى:
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" فوظيفة المحب دوام العبادة بالنوافل ليصل إلى محبة الحق، ومن أعظم القربات الدعاء والمناجاة للحق والصلوات على سيدنا رسول الله وللاسماء والآيات أسرار انكشفت لمن سار بهذه الدروب وهى بذلك من اعظم القربات وليس اوجب على المريد من ان يردد دائما ما كان شيخه يردده.. | |
|